تتوفر للأم في أشهر الحمل الإمكانيات للتأثير في الطفل قبل أن يرى النور، والسؤال الذي يشغل بال جميع النساء الحوامل تقريبا فيتعلق بشروط غذائهن إلى أية درجة يكون للطريقة التي تتغذى بها الأم تأثير في الطفل ؟ وهل تساعد وفرة الغذاء الذي تتناوله الحامل على نمو الطفل ؟ وما هي أفضل طريقة للحصول على طفل سليم وقوي ؟
نصائح للحامل ؟
إن أفضل ما يلائم المولود المنتظر أن تتبع الأم أثناء الحمل نفس نظام غذائها المختلط العادي الذي كان يشعرها في الأحوال الاعتيادية بأنها في صحة جيدة، على أن تزيد المقادير التي تتناولها الخضار والفاكهة لضمان التمثيل الغذائي بصورة صحيحة. وأما في الأشهر الأخيرة من الحمل، فعليها أن تقلل من استعمال الملح في الطعام، لتفادي احتمال ظهور تورم في الأنسجة مما يؤدي إلى عسر الولادة.
ضرورة أن تتحرك الحامل في اعتدال لأن المبالغة في السكون وقلة الحركة والإعراض عن القيام بالأعمال المنزلية اليومية وبالنزهات العادية بسبب الحمل يعتبر أمرا غير سليم البتة. فقد دلت التجارب على أن الولادة تكون أسرع وأسهل بين النساء اللواتي يأخذن في حياتهن بأسلوب نشيط حتى نهاية مدة الحمل.
على المرأة الحامل أن تحمي نفسها وبالتالي جنينها من كل الأمراض المعدية التي تؤثر بشكل من الأشكال في تطور الجنين فقد تؤدي إصابته بمرض وهو في رحم أمه إلى تغيير في سير الحمل والولادة فيحدث الإجهاض أو التشوهات أو تضع حياة الوليد المقبلة في خطر، ومن هذه الأمراض التي تصيب الأم وتؤثر في الجنين، الحميراء أو الحصبة الألمانية، الأمراض التناسلية كالسفلس والهربس، التوكسوبلازموس.. إلخ.
إن حماية الأم وبالتالي جنينها يتيح لها ولادة طفل سليم كما يتيح لها ولادة طبيعية وما أشد سعادة الأم إذ تسمع الصرخة الأولى التي يطلقها أثناء ولادته وتراه بأم عينها وهو أمامها يتمتع ببنية سليمة وبصحة جيدة.