كيف
تمنعي زوجك من الزواج بأخرى
قرأت
مقاله فاعجبتني فاحببت ان تشاركوني بها
نادراً ما نجد زوجاً يصارح زوجته بما يكنّه من نية
في الزواج من أخرى ، فمعظم الرجال يخفون أمر الزواج من امرأة أخرى عن
زوجاتهم ، و يضعونهن أمام الأمر الواقع.
أيتها الزوجة العزيزة ألم تتساءلي عن سبب زواج زوجكِ
من أخرى وهو مازال يعشقكِ ؟.
فهل من
السهل أن يفكر في الزواج مرة ثانية و يتكلف ببيت جديد و مسؤولية مضاعفة؟.
و هل من السهولة التي تجعل الرجل يقسم حياته بين
ثلاث زوجته الأولى وزوجته الثانية وعمله؟.
كلا .. ثمّ كلا .. ففكرة الزواج عزيزتي الزوجة لم
تكن بالأمر الهين كي يفكر به زوجك.
فلا بد
من وجود مبررات و أسباب مقنعة جداً دفعته لأن يكلف على نفسه هذه المسؤولية.
هذا النوع من التفكير و
إيجاد البديل المريح لا يراود الأزواج إلا عندما يشعر الواحد منهم بالنقص
في نواحي من حياته الزوجية و يحس بفقدان السعادة التي يحلم بها.
عزيزتي الزوجة .. لماذا لا تتجنبي هذا الألم الذي
أحله الله للرجل و هو تعدد الزوجات بالاكتفاء بكِ وحدكِ كي تكوني أميرته
دون غيركِ؟.
ابدئي أولاً بنفسكِ و
انظري ما ينقصه منكِ .. ثم اتركي العناد و اللامبالاة جانباً .. ثم اسألي
نفسكِ الأسئلة التالية علها ترشدكِ إلى ما أبعد زوجكِ عن حياتكِ.
هل طلب منكِ يوماً أن تتزيني له وتسرحي شعركِ ورفضتِ
أمره؟ هل طلب منكِ أن تعدي له نوعاً من الأطعمة الشهية ورفضتِ أمره؟.
هل طلب منكِ الخروج معه ذات ليلة لوحدكما و رفضتِ
أمره؟.
هل طلب منكِ مصاحبته إلى
المحال لتختاري له احتياجاته ورفضتِ أمره؟.
هل يجد ابتسامة وجهكِ المشرق كل صباح و أنتِ تقدمين
له كوب القهوةِ أو كأس العصير؟.
هل
رفعتِ سماعة الهاتف أثناء تواجده خارج البيت لتهمسي بأذنه اشتقتُ إليك؟.
هل أسمعته كلمة (حبيبـي) كأول ما نطقت به شفتاكِ عند
دخوله البيت بعد عمل متعب؟ هل امتدحته يوماً أثناء تواجدكِ مع أولادكِ كي
تشعريه بأهمية وجوده؟ هل وجدكِ تنتظرينه بشوق ولهفة عند عودته مساءً بشذى
العطر وهندام جميل؟.
هل قدمتِ
له عبارات الحب والإخلاص أثناء حديثكِ معه؟ وهل أعددتِ له يوماً جوّاً
رومانسياً مليئاً بالزهور الحمراء والشموع الصفراء في يوم ميلاده كمفاجأة
لهذه المناسبة؟ وهل وقفتِ أمام المرآة لتقارني بين صورتكِ اليوم وصورتكِ
بالأمس؟.
إذن
عزيزتي الزوجة
لا تعاتبيه ولا تلوميه
فمعه كل الحق أن يبحث عن كل ذلك خارج البيت الذي افتقر لراحته التي يتمناها
ولا تعاتبيه عندما يتخذ خليلة تنسيه تعاسة الحياة معكِ إذا افتقر إلى
المال.
ولا تغطي أخطاءكِ برعاية
الأولاد فهؤلاء إن احتاجوا إليكِ يوماً فالزوج يحتاجكِ كل يوم وكل لحظة.
أيتها الزوجة .. فما دمتِ وقفتِ على جوانب النقص
فابدئي الآن وليس غداً واستعيدي ذكريات شهر العسل وكيف كانت رائعة .. ولا
تدعيه يقول عذراً زوجتي!! سأتزوج